دعا نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى"، الشيخ علي الخطيب، السياسيين ان "يبادروا الى تشكيل حكومة تتصدى للانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي، ولاسيما ان المجلس النيابي اقر الموازنة العامة للدولة، التي نرى فيها منطلقاً لتصحيح الوضع المالي وعودة لانتظام العمل المؤسساتي، الذي يحتاج الى انجاز الاستحقاق الرئاسي بروح توافقية، يجسد من خلالها السياسيون تعاونهم وتشاورهم لانتخاب رئيس يحظى بتوافق الجميع"، مشيرا الى ان" كنا نأمل إنجازه في جلسة المجلس النيابي التي انعقدت لهذه الغاية، ونتمنى ألا يتأخر هذا التوافق للحؤول دون حصول الفراغ القاتل".
وطالب خلال تأديته الصّلاة في مقرّ المجلس وإلقائه خطبة الجمعة، بـ"تعزيز القطاع التربوي وتوفير الحد الأدنى المطلوب لنجاح العملية التربوية، ومكافحة التسرب المدرسي، ورفع المستوى الأكاديمي، على ان وضع الجامعة اللبنانية يستحق المزيد من الاهتمام والدعم، لأنها تشكل المؤسسة الجامعية التي رفدت لبنان والعالم العربي، بالطاقات والنخب واسهمت في النهوضالوطني، وعلى خريجيها تبنى امال المستقبل".
واعتبر ان "المساعدات المالية التي اقرتها الموازنة خطوة ناقصة، ما لم تستكمل بتعديل سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع الخاص بما يحقق الحد الأدنى من العيش الكريم، ويمنع من هجرة الادمغة والكفاءات التي يحتاجها لبنان في مسيرة النهوض والتعافي".
من حهة اخرى، دعا الى "حل أزمة البحرين بما يؤدي الى رفع المظالم عن الشعب البحريني، ويعيد الامن والاستقرار الى ربوع هذا البلد العزيز"، مطالبا بـ"إطلاق سراح العلامة الفاضل الشيخ عبد الجليل المقداد وإخوانه المعتقلين، من سجناء الرأي الذين عبّروا عن مطالبهم بطرق سلمية، وندعو الى إطلاق حوار وطني بين الحكومة والمعارضة بما يفضي الى حل وطني يخرج البحرين من هذا الواقع المرير".
كما حيّا "الشعب الفلسطيني على انتفاضاته المتجددة التي تبعث على التفاؤل، بان فلسطين لن تضيع، طالما ان شعبها متمسك بحقوقه المشروعة في تحرير ارضه وحماية مقدساته، ومقتضى الوفاء لقضية فلسطين أن لا يتخلى عنها أبناؤها العرب والمسلمون ويقفوا بوجه التطبيع، ويقوموا بواجبهم في نصرة الشعب الفلسطيني، ودعمه بكل الوسائل والامكانيات لينال هذا الشعب حقوقه المشروعة في دولة مستقلة، عاصمتها القدس الشريف بعد عودة اللاجئين الى ديارهم في فلسطين".